يتواصل كل من يمتلك هاتفًا ذكيًا تقريبًا عبر خدمات المراسلة مثل واتساب, فيسبوك ماسنجر أو Instagram Messenger. لذلك من المنطقي استخدام هذه الخدمات لأغراض تجارية من أجل التواصل مع العملاء أو مقدمي الخدمات. ولكن ما هو الوضع في المجال الطبي؟ كطبيب أو طبيب أسنان، هل يُسمح لي باستخدام هذه الخدمات للتواصل مع المرضى كجزء من أنشطتي المهنية؟ أو حتى استخدام هذه القنوات لتبسيط التواصل مع مرضاي؟ الصفحة الرئيسية للممارسة الاندماج؟
تم طرح هذه الأسئلة علينا مؤخرًا من قبل طبيب أمراض جلدية نعمل على تطوير موقع إلكتروني جديد له. قمنا بتمرير هذه الأسئلة إلى مسؤول حماية البيانات لدينا من أجل الحصول على إجابة مقنعة.
للأسف ليست فكرة جيدة
اتصال المريض عبر واتساب أو فيسبوك ماسنجر ينتهك مبادئ أمن معالجة البيانات وفقًا للمادة 32 والفقرة 1 من المادة 5 من اللائحة العامة لحماية البيانات
كاتيا إنجل، محامية ومسؤولة حماية البيانات في BGfD Bayreuther Gesellschaft für Datenschutz:
في المجالات الحساسة للبيانات مثل الرعاية الصحية، لا يمكن أن يكون هناك أي تنازلات. في سياق علاقة العلاج، تكون متطلبات التواصل المتوافق مع حماية البيانات أعلى مما هي عليه في الحالات العادية بسبب الطبيعة الحساسة بشكل خاص للبيانات الصحية.
على الرغم من أن واتساب يضمن التشفير من طرف إلى طرف، إلا أن بيانات الاتصال غير مشفرة في النسخ الاحتياطية السحابية. وهذا يعني أن هوية المتصل ومتى ومع من ومع من وكم مرة لا يخفى على أحد. وهذا يعني أن الطبيب المعالج لا يمكنه التحكم في كيفية ومدى معالجة بيانات المريض بواسطة واتساب أو ميتا. يكشف نقل البيانات الوصفية وحده عن العلاقة العلاجية وبالتالي يمكن أن يشكل بالفعل خرقًا للسرية الطبية.
كما أن المرضى غير قادرين على الموافقة على استخدام واتساب. يتطلب القانون موافقة "مستنيرة"، والتي لا يمكن إعطاؤها بسبب عدم شفافية معلومات حماية البيانات في واتساب. الموافقة (المكتوبة) غير فعالة مثلها مثل الإعفاء من واجب السرية للتواصل عبر واتساب.
من خلال الرد على مثل هذه الرسائل أو حتى تقديم قناة الاتصال هذه بشكل استباقي، فإن الطبيب، بصفته شخصًا خاضعًا للسرية المهنية، لا ينتهك مبادئ أمن معالجة البيانات وفقًا للمادة 32 والفقرة 1 من المادة 5 من اللائحة العامة لحماية البيانات فحسب، بل قد يكون أيضًا عرضة للملاحقة القضائية لانتهاك الأسرار الخاصة.
فيسبوك وإنستغرام: لا يمكن منع الاتصال من المرضى. ما الذي يمكنك فعله؟
كل عيادة طبية أو عيادة أسنان لديها قناة على إنستجرام أو صفحة على فيسبوك تتيح للمرضى إمكانية التواصل باستخدام خدمات المراسلة المدمجة - ولا يمكن منع ذلك.
ومع ذلك، نظرًا لأن وسائل التواصل الاجتماعي هذه هي معدات قياسية تقريبًا في يومنا هذا ممارسة التسويق وتستخدم آلاف المرات من قبل الأطباء وأطباء الأسنان، وهذا يوضح مرة أخرى مدى بُعد هذه الممارسة عن المطابقة القانونية.
إذا كنت (لأسباب مفهومة) لا تريد الاستغناء عن فيسبوك أو إنستجرام أو واتساب رغم هذا الوضع، فإننا ننصحك على الأقل أن تضع في اعتبارك الأمور التالية
- استخدم وظيفة الاستجابة الآلية (المزيد هنا: → واتساب, → فيسبوك) وأشر هنا إلى أن الاستشارة الطبية لا يمكن ولا يجب أن تتم عبر الماسنجر. في الرد الآلي، أشر أيضًا في الرد الآلي إلى القنوات الأخرى لإجراء الاتصال (مثل الهاتف والبريد الإلكتروني وحجز المواعيد عبر الإنترنت)
- من المستحسن أيضًا الإشارة في مكان آخر (على سبيل المثال في أوصاف الملف الشخصي) إلى أنه لا يمكن إجراء الاستشارة الطبية أو التبادل العام عبر خدمات المراسلة.
كيف يجب أن تتصرف إذا أعلن مريضك أنه سيتواصل معك عبر واتساب.
الصورة: www.giphy.com
من المحتمل أيضاً أن يكون مثيراً للاهتمام
Gesundheitsstadt-Berlin.de
→ لا يُسمح للأطباء بإعطاء المرضى معلومات عبر واتساب (23.01.2022)
Medical-Tribune.com
→ محظور على الأطباء: تطبيق واتساب محظور في العيادات والمستشفيات (28.08.2019)
الخصوصية-بايرويت.دي
→ BGfD Bayreuther Gesellschaft für Datenschutz mbH
صورة فوتوغرافية: © © دييغو_سيرفو / elements.envato.com
